في تطوّر خطير على مستوى التصعيد الإقليمي، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية أن إيران وجّهت رسائل شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حذّرتها فيها من تقديم أي دعم عسكري أو استخباراتي لإسرائيل، ملوّحة بأن منشآتها في الشرق الأوسط ستُعتبر "أهدافًا مباشرة" لأي رد إيراني.
وبحسب الوكالة، فإن طهران حذّرت أيضًا من إمكانية استهداف سفن تابعة لتلك الدول في حال تبين ضلوعها في دعم إسرائيل، ضمن تصعيد غير مسبوق في لهجة الخطاب الإيراني بعد موجة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
الحرب تتّسع... والقواعد الأميركية تحت التهديد
وكالة "فارس" بدورها نقلت عن مصدر مطلع على مداولات كبار القادة العسكريين الإيرانيين، أن المواجهة العسكرية مرشّحة للتوسّع سريعًا لتشمل جميع الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة.
وقال المصدر: "الحرب التي بدأت مع اعتداءات الكيان الصهيوني لن تبقى ضمن نطاقها الحالي، بل ستتسع لتشمل أهدافًا حساسة، والرد سيكون حاسمًا ومؤلمًا".
تهديد بإطلاق 2000 صاروخ
وفي سياق التهديد، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم الذي نُفّذ فجر السبت ضد إسرائيل كان جزءًا من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرًا إلى أن الهجوم المقبل "قد يشمل إطلاق حوالي 2000 صاروخ دفعة واحدة، أي ما يعادل 20 ضعف حجم الهجمات السابقة".
وأضاف المتحدث أن "الكيان الصهيوني وداعميه يخطئون إذا اعتقدوا أن قتل القادة الإيرانيين سيضعف بنية الردع في إيران"، مؤكدًا أن "المواجهة مستمرة، والقادم سيكون أشد وقعًا وأوسع نطاقًا".